السلام عليكم ورحمة الله و بركاتهُ

الآن وبعد إنتهاء العمل ، لم ينفك حُبي و شغفي لهُ ؛ و لذلك اليوم قد أتيتُ لكُم بقائمة فريدة عن "مقاطع طريفة في إنمي هجوم العمالقة أو العِملاق المُهاجِم ".

إنمي هجوم العمالقة الذي يتميّز بقصتهِ الفريدة المليئة بالسوداوية والغموض و الأحداث الشيّقة الغير مُتوقعة ، دائماً يُقدّم لنا قالِباً من مُتعة مُتميّزة بحبكات مُلتوية. يُعَدُّ إنمي هجوم العمالقة إنمي أحداثهُ مليئة بالمِحن و الأحزان ، ألا أن الكاتب لم يحرمنا من بعض الكوميديا السوداوية التي أضفاها على الإنمي بين الحين و الآخر ، التي كانت مُداخلة جميلة أضافت للإنمي المَسَرَّة.

هيّا بنا لنبدأ في قائمتنا...

1- مقطع ( شُكراً لكُم يا رفاق )

هذا المقطع و بعد تتويج هيستوريا كَمَلِكة ، طبعاً قبل أن تتخذ قرارها بتحدي القائد ليفاي ، من جعلها تتخذ هذا القرار هو ميكاسا حينما أخبرتها بأن تتحداهُ و تُوجه لهُ الضربة. حسناً في الإنمي ليفاي لم يفعل لها شيئاً كي تتحداهُ بضربة ، و لكن بالعودة إلى المانغا ، هُنالك مقطعٌ مُنحذف لم يُعرض على الإنمي و هو حينما عرض ليفاي على هيستوريا بأن تُصبح الملكة ، في البداية هيستوريا لم تقبل ذلك و أحسّت بعبئ ثُم رفضت، و سبب رفضها أثار غضب ليفاي ثُم تكلّمَ معها بنبرةٍ قاسية كي تعدُل عن قرارها. بالطبع في المانجا هذا هو السبب الذي جعل هيستوريا تتحداهُ بضربة.

بعد هذا المقطع ، و بعد الضربة التي تلقّاها ليفاي ، نتفاجأ جميعُنا بإبتسامة من ليفاي تليها عِبارات شُكر للرفاق و هذا ما جعل هيستوريا و البقية بعد رد اللكمة بأن ينذهلوا من الأمر . و لذلك أعتبر هذا المقطع من المقاطع الطريفة اللطيفة في إنمي هجوم العمالقة.

2- مقطع (مـرحباً بكم في جزيرة بارادايس)

في حلقة (متطوعون شُجعان) في الجُزء الرابع، القِسم الأول ؛ و بعد إنتصارهم في معركة مارلي ، تم سرد الحلقة كـFlashBack لِمعرفة سبب إنضمام المتطوعين لأهل الجزيرة (بارادايس).

تم التوضيح مُسبقاً [في الحلقة الثانية ،الجزء الرابع] ، بأن هُناك 32 سفينه إستطلاعية أُرسِلت إلى الجزيرة و لم تَعُد ، و هُنا في هذه الحلقة نرى واحده من هذه السُفُن الإستطلاعية تُستهدف مِن قِبل فيلق الإستطلاع تحت خُطة هانجي ليروا إن كان بإستطاعتهِم المُناقشة معهم لعقد السلام و لتوضيح بأن الجزيرة لا تَودُ سـوى السلام.

حسناً دائماً المقاطع التي تكون فيها هانجي ، أغلبها تكون طريفة بسبب طرافة هانجي، و هذا لإن هانجي بشخصيتها المَرِحه الإيجابية دائماً تبعثُ جواً لطيفاً في الأرجاء ، و مع الصديق الصدوق ليفاي بردود أفعالهِ، هذا ما يجعل هذا الثنائي من أفضل الثنائيات على الإطلاق.

3- مقطع (آني تأكُل الفطيرة بشراهه)

هذا المقطع تم إنتقادهُ من قِبل بعض المُشاهدين ، أعتقد أنهُ يُمكن القول ، بأنهُ قد وُضِع في وقتٍ ليس بمُناسب، وسط الدك و عدم فهم ما يجري ، آني تأكُل الفطيرة بشراهه و كوني يراها و يضحك عليها مع العِلم أن كوني لم يُقابل آني قط قبل ذلك، قبل درايتهِ بأنها العملاقة المرأة ، ألا رُغم كُل هذا ؛ مُقابلتهم كانت بهذا الشكل المُضحِك ، أيضاً من غير العادة رؤية آني بهذا الموقف.

4- مقطع (نوم راينر وسط المصائب)

قد لا تعتبر هذا المقطع طريف أو مُضحك ، و لكن أنا إعتبرتهُ من المقاطع الطريفة بسبب الموقف الذي وُضع فيه راينر و رد فِعله لهذا الموقف.

بعد أن تفعَّل الدك و دراية خُطة إيرين بإبادة البشرية ، راينر أحسَّ بداخِلهِ بأن لا حيلة لديه، مُتعبٌ و مُتأذي مِن القتال ، دخل إلى أقرب بيتٍ ليحتمي ثُم أخذ الوسادة لينام و أخذت غابي الفراش لتغطيتهُ قبل أن تشُدَّ رِحالها لإنقاذ فالكو.

راينر قد صوَّر لنا مقولة {إذا تراكمت عليكَ الهموم ، فأتركها و نُم} 😪😂

5- مقطع (ساشا قد أطلقت ريحاً)

بعد الشِجار الذي دار بين إيرين و جان و الضّجة التي خلفوها، هذا ما قد جعل المُدرب كـيث يأتي ليرى ما سبب هذا الضجيج ، ثُم بعد ذلك تُفاجئ ميكاسا ساشا و الجميع بقولها أن سبب الضجيج هو أن ساشا قد أطلقت ريحاً، و حتى المُدرِب كيث صُدِمَ و قال "أنتِ مُجدداً"

6- مقطع (أنا أرتاح لهذه المشيه)

مقطع وجيز يكاد لا يصل إلى نِصف دقيقة لمُحبي بييك، بييك التي تعودت على المشي بأربعة أطراف و هذا بسبب العملاق الخاص بها.

7- مقطع (و إسمهُ العملاق المُهاجِم)

حين كان إيرين يتحدث بكُل جدية عن الذكريات التي تَلقّاها ، و معرفتهِ لإسم عملاقهِ حين قال "إسمه العملاق المُهاجم" ، تسمعهُ هانجي يُهذي مع نفسهِ ، وهيهات هيهات ، لن تدعهُ هانجي و شانهُ حين أصبحت تُثرثر في رأسهِ "قد سمِعتُك تقول العملاق المهاجم؟ أليس هذا إسم عملاقك" لماذا تتكلم مع نفسك؟ ما الذي جرى لك؟ و هلُمّ جرا . إنهُ مقطع طريف وسط الجدية من فيروس سعادة الإنمي هانجي.

8- مقطع (ما هذا؟ هل هذا حصان؟! كلا إنها سيارة!)

النصف الأول من حلقة "فجر البشرية" ، حينما سافر الرفاق لأول مرة خارج الجزيرة و تحديداً إلى دولة مارلي . صدمة الثقافة الجديدة ، التكنولوجيا و التطور الذي أبصروه في هذه الدولة الجديدة و كل هذه الأحداث الجديدة على أهل الجزيرة كانت وقفة طريفة و لطيفة مِن الكاتب ليُمتّعنا قبل القِسم الثاني من الحلقة الدّسِم الممتلئ بالأحداث الحزينة و العميقة.

9- مقطع (ماذا تقول؟ أنا ثرثار بطبيعتي)

حين كان إيرين و ليفاي متواجدين في غرفةٍ واحدة ينتظرون وصول البقية ، ليفاي لم ينفك عن الحديث و الثرثرة بشأن أمورٍ و مواضيع لا تشبهه ، كعندما قال " لماذا قد تأخروا ، هل أُصيب القائد إيروين بإمساك مجدداً" و حين قال لهُ إيرين بأنها ليست من عادتكَ التحدث كثيراً ، أجابهُ بأنهُ ثرثار بطبيعتهِ...؟! 😏 أحقاً هذا أيُها القائد ليفاي؟

القائد ليفاي رُغم قوتهِ و جديتهِ و هيبته ، ألا أنهُ يتمتع بالكوميديا و القلب الطيب.

هذا ما تذكرتهُ من المقاطع الطريفة في هذا العمل الحزين العميق، أتذكر أن الكاتب صرّح ذات مرة ، أنهُ إن كتب عملاً جديداً فيرغب بكتابتهِ بتصنيف "الكوميديا السوداء" ، و ما رأيتهُ في هجوم العمالقة رغم بساطة المقاطع، ألا أنهُ يُمكن القول أنها من تصنيف الكوميديا السوداء، و أظُن هذا هو حِس الفُكاهة لدى الكاتِب.