[مراجعة] مُناقشة الحلقة الخِتامية لإنمي هجوم العمالقة 🤔

 




بعد رحلةٍ دامت لعشرة أعوام، هذا العمل الذي عشنا معه كل لحظاتهِ و تغلغلنا في شخصياته، و ها نحن الآن قد وصلنا إلى خط النهاية 
و أنا هنا اليوم أرغب في مناقشة و تحليل هذه الحلقة النهائية المُثيرة للجدل.

كعادة أي عمل ممتلئ بالأحداث، في نهاية المطاف يُصعب على كاتب العمل إنهاءهُ بطريقة تُليق به أو بطريقة مُقنِعة.
أنا مُتفهمه تماماً للمعضلات والعوائق التي يواجهونها كُتّاب هذا النوع من الأعمال ، ولا أدري إن كُنتُ في محلهم هل سأرضى بالنهاية التي سطرتُها أم سأُشكك في قدراتي؟ 
حسناً أنا لا ألومهم، لإننا في النهاية بشر ناقصين و لا يمكن لبشرٍ في هذه الحياة أن يكون كاملاً أو أن يفعل شيئاً كاملاً و مثالياً ، هذه طبيعتنا كبشر و الكمال لله فقط.
قد يشعر البعض أن النهاية ومجرى أحداثها سيئ للغاية و قد يشعر البعض الآخر خلاف ذلك ، و هذا لإن كل إنسان له وجهه نظر مختلفه عن الآخر ، و لإن العمل منذ البداية قد درس أموراً عِدة و أظهر لنا مُعضلات أخلاقية ووجهات نظر عديدة و قناعات مختلفه، العمل لم يكن فقط خير وشر كما تعودنا في أغلب الأعمال، العمل قد أبدى نواحي متعدده وقد تناول مفاهيم واقعيه و أحداث مُشابهه للواقع [ من ناحية المعاني و الإسقاطات وليس الجانب الخيالي] ، لذلك فمن الطبيعي جداً عمل مثل هذا تكون نهايتهُ مُعضلة بنفسها و تُقسّم الجمهور إلى مؤيد و مقتنع بالنهايه و مُعارض و كارهِ للنهاية ، و أنا أحترم رأي كِلا الطرفين لإنه أمرٌ طبيعي جداً هذا الإنقسام كما ذكرت.
 حسناً إن كانت نهاية أخرى غير تلك ، هل كانت ستُرضي جميع الجمهور؟ بالطبع لا .. وجهات النظر تختلف، الناس تختلف، من المستحيل نهاية تُرضي الجميع، و ستكون أي نهاية مهما كانت ، لن يرضى بها كل الجمهور، خصوصاً بالنسبة لعمل بهذه القاعده الجماهيرية الضخمة. 
لذلك ضعوا في إعتباركم أنهُ مهما كانت النهاية لن يكون هنالك ذلك الرضا التام.

 أعتقد أن هذا ما يُريده الكاتب ، نهاية فوضوية، مثيرة للجدل للغاية، مليئة بالأحداث و النظريات و في نفس الوقت كوميديا و رومانسية [سأتحدث عن هذا الموضوع لاحقاً]. إنها مليئة بالأحداث للغاية ، أشعر و كأنه كانت لديه العديد من الأفكار ، لكن لم يستطع ترتيبها ولا كيفية تنفيذها بالشكل اللائق ولا التخلي عنها لذلك وضعها كلها في النهاية ، وضعها كلها في مُدة زمنية قصيرة [خمسة فصول فقط] ، حسناً كان من الممكن لهُ التطرُّق في كل هذه الأفكار و الأحداث و لكن بشكلٍ مُفصّل أكثر [طريقة تنفيذ النهاية كان عليها أن تكون مُفصّلة أكثر من ذلك] .
 العديد والعديد من الأحداث لا أدري أتطرّق لأي حدثٍ منهم ، و لكن سأُحاول بقدر المُستطاع شرح و تحليل ما فهمتهُ و بوجهة نظري ، وورد النقاط التي أعجبتني في الحلقة و النقاط التي لم تُعجبني.

أعتذر على إطالة المقدمة و هيّا بنا نبدأ 🔥


 
بداية الحلقة نرى يومير وهي تطلق سراح الخنازير ، جزء مني سابقاً كان يظن بأنه قد تم تلفيق التهمة فيها زوراً و لكن إتضّح أنني كنت مُخطئة و أنها هي بالفعل من أطلقت سراحها.

على أية حال ، نستكمل الأحداث بعد هبوط أعضاء الفيلق على ظهر العملاق المؤسس و إستهداف العملاق الوحش كما خططوا ، ليجدوا بعدها أنه مُجرد عملاق بهيكل فارغ بلا روح مُتَحكَم من قِبَل العملاق المؤسس، و من هنا يجدون أنفسهم بلا حيلة أمام هيكلٍ ضخم جداً مُعزّز بجنود العمالقه التسعة على مرّ العصور ، و قد أدركوا أنه من المستحيل لهم البحث عن زيك في كل هذه المعمعه، ليترك لهم هذا قراراً واحداً وهو تفجير كل الهيكل بواسطة العملاق الضخم الخاص بأرمين.


نرى عدم الرضا في وجه ميكاسا و أرمين و البقية و أنهم يأملون أملاً زائفاً في إيجاد إيرين بعد الإنفجار و إقناع أنفُسهم أن كل هذا لم يترك لهم خياراً سوى المضي قُدماً لإجل رفاقهم الراحلين لكي لا يضيع موتهم هباءً.

 "أولئك الذين لا يمكنهم التضحيه بشيئ ، لا يسعهم إحداث أي تغيير"


رفاق إيرين الآن في صراع نفسي بين المنطق [إنهاء دك الأرض] و العاطفه [صعوبة إدركهم القتال ضد صديقهم] و بين المسؤوليه [مسؤولية جعل معنى لموت رفاقهم] و الولاء [حبهم وولائهم لصديقهم إيرين] ، خصوصاً ميكاسا و أرمين . 

أصدقاء إيرين لا يسعهم إستوعاب قتل إيرين بعد ، حتى عندما أخذت بيك القنابل لتفجير رأس العملاق المؤسس، ميكاسا و ليفاي و البقية إنذهلوا ، إنهم لا يريدون التضحية بإيرين بكل بساطه، لا يزال يريدون مقابلتهُ والتحدث معه ، رفاق إيرين [ميكاسا، أرمين، جان،كوني، ليفاي] يعيشون صراع صعب جداً جداً عليهم ، أنا لم يسعني إلا و أن أحزن عليهم وعلى الموقف القاسي الذي وضِعوا فيه.

 

أرمين كان يحاول إقناع نفسه بكل يأسٍ بأنه إن لم يُضحي بشيئ فلا يستطيع تغيير أي شيئ

إن لم يُضحي بأحلامه و صديقه إيرين فلن يستطيع تأدية آخر واجب له كجندي ، 

 


ثم بعد إتخاذ قراراه ، يأتي عملاق يومير ليلتهمهُ و من هنا يكتشف أرمين أن يومير هي التي تتحكم الآن بقوة المؤسس و أن إلتهامهُ ليست إرادة إيرين بل يومير و هي التي فعَّلت قوة العمالقة التسعة على مرّ العصور لتُقاتل بها أعضاء الفيلق.


قِتال حامي بين أعضاء الفيلق و العمالقة التسعة على مر العصور يبدو لا نهاية له مع كثرتهم، لدرجة شعرتُ فيها أنني سأودع أعضاء الفيلق ها هنا في هذا القتال العقيم الذي كما يبدو أن النصر للعمالقة، أعضاء الفيلق علموا بقلة حيلتهم و أصبح هدفهم هو إسترجاع أرمين مهما كان لإجل قوة العملاق الضخم ، و لكن بالطبع الإسترجاع ليس بهذه السهولة مع كمية العمالقة المهوله، قاتلوا و قاتلوا حتّى قاربت مُعداتهم على النفاذ ، حتى إقتربوا من الموت ، حتى أنني في لحظة ظننتُ أن ليفاي سيموت حينما قال أنني سأكون كالطُعم و حينما تأذت قدمهُ حين إنقاذ كوني و كذلك كوني و البقية 
أحسستُ أنهم سيموتون و ستبقى ميكاسا وحدها تُقاتل ، شعرتُ بخوف من هذا و لولا مجيء عملاق فالكو الطائر و آني و غابي ، لكانت ستكون هذه هي نهايتِهم.

"حوار جان و راينر"

من أجمل الحوارات في الحلقة،و كيف أن جان لا يزال يعتبر راينر من الكشافه ، و لإننا من أعضاء فيلق الاستطلاع، فإننا لا نهاب الموت و نُقاتل حتّى النهاية المُرَّة 🥲🥲 ... رائع!



مقطع إنفعال ميكاسا مع دخول عملاق فالكو و إنقاذ أعضاء الفيلق حقاً كان جميل جداً و كذلك شكل عملاق فالكو الطائر أعجبني


بعد إمتطائهم عملاق فالكو، ليفاي أخبرهم بأنه يتحتم علينا إنهاء حياة إيرين ولا يوجد مجال غير ذلك. بالنظر إلى ملامح ليفاي و جان وكوني جميعهم غير راضيين على الخطة و لكن يتحتم عليهم المواصلة فيها و لا يوجد حل آخر، ميكاسا لا تزال غير مستوعبه بأن تكون آخر لحظاتها مع إيرين حين أخبرها بتلك الكلمات القاسية، هي لا تزال تُريد رؤيتهُ ، تريد الحديث معهُ ، تريد أن تكون معهُ ، ميكاسا عانت في هذه اللحظات لدرجة لم تستطع تمالُك نفسها.

أحببت اللحظة التي وضحت فيها آني لميكاسا بألا تُفكر في أي شيئ آخر سوى إنقاذ أرمين و ذلك لتخفيف العبئ عليها ولو قليلاً. أحببت علاقة آني مع ميكاسا مع أنها كانت لقطات بسيطه ألا أن في هذه اللحظة آني تفهمت مشاعر ميكاسا.

أحداث القتال و الأكشن المتصاعد كان رائع و حماسي

 كما تعودنا دائماً من الأكشن في العمل ، الإنتاج و الموسيقى كلهُ كان ممتاز.

هُنا تعرّفنا على قدرة جديدة من قُدرات العملاق الفك حيث أنه ليس فقط قوي التحمل في المعارك طويلة الأمد و لكن أيضاً قوي التحمُل في التحول إلى عملاق مرةً تلو الأخرى دون إنهاك و قد كان قتالاً جميلاً رأيناهُ من بيك. 


"حديث ليفاي الداخلي"

أي مقطع مُتعلق بليفاي في الحلقة، كان بالنسبة لي جميل جداً.
هذا المقطع مع إحساسهُ بالعجز بسبب قدمهُ المتأذيه و عدم عثوره على زيك ، جال في خاطر ليفاي إيروين و تسائل لماذا هذه المهمة الأخيرة التي أوكلها له أخذت وقتاً طويلاً وواجه صعوبات فيها، تسائل ما إن كان دورهم قد إنتهى مع أخذ الرفاق إلى المحيط... 
حوار ليفاي الداخلي أعجبني بالتأكيد، عدم ندمهُ على إئتمان المستقبل لأرمين و غيرهُ من الحوارات.

ليفاي العظمة ، بالنسبة لي أفضل و أعمق شخصيات العمل ❤️

رغم أن ليفاي مع نفسه قال بأنه ليس نادماً على إئتمان القوة لأرمين، يا ليت أرمين يسمع ليفاي في هذه اللحظة لأنه هنا كشف عن مشاعره الداخلية تجاه نفسه من كره لنفسه ، يرى نفسه عاجز و مُذنب ومُقصِر 
إعتراف أرمين بالتقصير و إحساسهُ بالعجز و أنه لم يكن عند حسن ظن الرفاق والجميع و أنه لم يؤدي هذا الواجب الذي أوكل له كل هذه الصراعات التي واجهها بداخلهِ و إحساس العبئ الذي لازمهُ ، هذه المداخله أعجبتني مع أنني أود القول أن أرمين يقسى على نفسه أكثر من اللازم ، أرمين نهائياً ليس بعاجز أو مُقصِر فقط المهمه الأخيرة كانت كبيرة عليه.

" أساس العمالقة و أصل الحياة "

مُنذ قديم الأزل ، حيث كانت تنشأ أشياء ثم تندثر طوال الزمن ، يوجد شيء واحد نجا و هو ما يُسمى ب"أصل الحياة" ، والسبب الذي جعل "أصل الحياة" ينجو هو لأنها تتمتع بخاصية التكاثر ، هذه الخاصيه هي ما جعلتها تستمر في الوجود و كانت غاية "أصل الحياة" هي التكاثر. و لإن الموت يخالف إرادة الحياة فقد أصبح "الخوف من الموت" هو غريزة الحياة. 
ولهذا السبب ناضلت تلك الفتاة [يومير] بعزيمةٍ يحكمها الخوف من هذا الموت ، إلى شيئٍ قوي [بسبب خوفها لجأت للشجرة التي فيها "أصل الحياة" و ثم إتصل بها لينتُج عن هذا الإتصال جسد خالد قوي "جسد العمالقه" ، وعالم لا نهاية له "عالم المسارات".

 "أصل الحياة" الذي تحدث عنه زيك هو ذلك الكائن الذي إتصل بيومير و أعطاها قدرة العمالقة و العملاق المؤسس أو هذا ما أظنهُ 
و عالم المسارات هو نتاج قوة "أصل الحياة" حيث عالماً لا موت فيه ، بواسطتهِ تتصل جميع سلالتهُ و جميع الذكريات و المسارات مِن ماضي ومستقبل و حاضر عند نقطة واحدة "المحور".

حوار زيك مع أرمين من أجمل الحوارات في الحلقة و كيف يمكن ربط هذا الكلام بالإنسان نفسه حيث غريزتهُ تدفعه للتكاثر و الخوف من الزوال 
لعل هذا الحوار مغزاهُ هو فهم الغريزة البشرية و كيف أنه دائم التمسُك بالحياة لحد آخر رُمق، حتى و إن كانت هذه الحياة جحيماً بالنسبة لهُ ، حتى إن كان يعلم أنهُ إن عاش فإنهُ سيموتُ يوماً ما ، حتى لو كان على درايةٍ بكل هذه الحقائق ألا أنه يستمر في التشبث في الحياة. يُضيف زيك على حديثهُ بأن هؤلاء الناس لعلهُم يُبصرون الفرج عند لحظات الموت ، قد تكمُن الحرية عند سَكْرَة الموت وقد يكون أساس هذا التكاثر كلهُ بلا مغزى أساساً.
يرى زيك بأنه لا معنى للسعي وراء النجاة إن كنت ستموت يوماً ما و يعتقد بأن الغريزة التي تدفع الناس للحياة لعلها تكون بلا مغزى وربما كلهُ خِداع في خِداع. 



لكن حينها عندما تحدّث أرمين عن اللحظات البسيطه في حياته و كيف أنهُ شعر بأنهُ قد وُلد فقط ليتسنى لهُ عيش هذه اللحظات البسيطه التي كانت بالنسبة له لحظات سعيدة ، أحس بسببها عن معنى الحياة
قد تبدو لحظات بسيطه للغاية و بلا هدف و لكنها تظل غالية علينا. 
فقط هذه الكلمات البسيطه قد أيقظت وعي زيك و تذكر أنه كم كان يستمتع فقط برمي الكرة و إلتقاطها. و هذا ما جعله يساعد أرمين و يوقظ كلً من كان يحمل قوة من العمالقة التسعة من الذين يعرفونهم.





إن السعادة تكمُن في هذه اللحظات البسيطه، أكل شيئ لذيذ، قراءة كتاب جميل ، الثرثرة الغير مُجديه مع الأصحاب و العائلة ، كل هذه الأمور البسيطه التي قد نشعر أحياناً أنها من المُسلمات و لكنها في الحقيقة نعمة كبيرة من نعم الله علينا . و الإحساس بنعمة هذه اللحظات يوصلك إلى مرحلة الرضا وعدم السخط.

"موتة زيك"

موتة زيك كانت سريعه و لم يعجبني سرعة حدوثها أعتقد أنه كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك
و لكن لا أخفي أنني قد فرِحتُ بأن من قتلهُ هو ليفاي و أنه و أخيراً قد أدى آخر مهمة أوكلها له القائد إيروين سميث و أن بالفعل إستنتاجات هانجي كانت صحيحة لإنه فور موت زيك ، حقاً توقف الدك.

"لحظة الذروة" 

بعد تفجير هيكل العملاق المؤسس، يتبعثر كل شيء و ينفصل كائن "أصل الحياة" عن إيرين و لكنه يبحث عن إيرين ليتصل به مجدداً و يبعث دخاناً أشبه بغاز قرية راغاكو ، في هذه اللحظة أدرك ليفاي ما سيحدث [مثلما حدث في قرية راغاكو] و لإن الأكرمانيين و حملة العمالقة التسعة لا يتأثرون أنطلقوا بسرعة على ظهر عملاق فالكو للهرب من المجزرة التي ستحدث و أثناء ذلك تحول إيرين للعملاق المهاجم و تحول جميع الإلديين إلى عمالقه من بينهم جان و كوني، لقد إستدعى "أساس الحياة " جنودهُ .
لحظة مجنونه بكل ما تعنيه الكلمة وكثيره على المُشاهد و غير متوقعه و لكن في نفس الوقت حدثت بشكل مُفاجئ. 
لحظات جان و كوني الأخيرة جداً كانت مؤثرة 🥲

و مقطع القِتال الأخير لا يُعلى عليه ليفاي،أرمين،فالكو و ميكاسا قدّموا كل ما لديهم 🔥 و ليفاي فخامة ما بعدها فخامة، قاتل بكل روحهِ و جسدهِ ، تأذت قدمهُ و لم يكترث، وقفة إحترام لليفاي و ميكاسا و بقية أعضاء الفيلق 🫡❤️‍🔥



"حلم طويل و مفهوم المسارات الزمنية" 



حقاً إنه لأمرٌ مُعقد مفهوم المسارات الزمنية أو يمكن القول الأكوان الموازية 
ميكاسا تأتيها لمحة من عالم آخر ، نفس عالمها و لكن بمجرى أحداث مختلف، في هذا المسار الزمني حيث قرر إيرين الهروب مع ميكاسا حينما عرضت عليه ذلك في تلك اللحظة [عندما سألها ماذا تراهُ بالنسبة لها]

قرر إيرين عيش ما تبقى من حياتهُ في سلام مع ميكاسا و الهرب من جميع المسؤوليات والتطلعات 
إيرين لم يستطع التضحيه بالبشرية ولا التضحيه بهستوريا و أطفالها لذلك قرر الهرب من كل شيئ و هذا كان إقتراح ميكاسا. 


ميكاسا في هذا المسار [ المسار حيث هربوا ولم يتم الدك] ، أتتها ذكريات من ميكاسا المسار الآخر [المسار الذي حدث فيه الدك و قتلت فيه إيرين] عن طريق حُلم طويل و هذا ما جعلها تبكي بعد رؤيته لأنها قد رأت نفسها تقتل إيرين و هذا ما جعلها في ريبٍ من هذا الهروب، هل حقاً كان صائباً ؟ هل لا بأس حقاً أن أكون هنا؟ 
و في نفس الوقت ميكاسا التي في المسار الزمني الذي فيه الدك أتتها لمحات من المسار الزمني الآخر، لتفهم من خلالها بأن حل هذه الدوامة هو قتل إيرين لتخليصهُ من هذا العذاب [عذاب فوضى الذكريات و دوامة المسارات الزمنية ] 
و هُنا نرى كيف أن هذا الحدث من هذا المسار  يحدث في نفس حدث الدك من خلال تلميحة ظل العملاق الطائر الخاص بفالكو 


تتخلى ميكاسا في النهاية عن حبها و تقتله و هذه النتيجه هي ما جعلت قوة العمالقة تندثر من الوجود.

يومير فهمت معنى الحب من ميكاسا و وبسبب هذا جعلت قوة العمالقة تختفي من الوجود.

مفهوم المسارات الزمنية بصراحة مُعقد و يحتاج لفهم أكثر و شرح طويل و لكن بإختصار أن لهذا العالم مسارين مختلفين مترابطين ببعض ، بصراحة مازلت أحاول فهمه و لا أدري إن كان هذا تابع لمفهوم المسارات أم قدرة من قدرات العملاق المؤسس أم ببساطه نظرية الأكوان الموازية.
بعد موت إيرين في المسار الزمني الأول [المسار الذي إنتهى بالهروب] ، يستيقظ إيرين تحت الشجرة في المسار الزمني الآخر [مسار الإنمي] ، مع وجود ذكرياته في المسار الزمني الأول .




"شرح مُفصل آخر لمفهوم المسارات"
يوجد مسارين زمنيين لهذا العالم 
-المسار الأول [المسار الذي هربوا فيه ايرين وميكاسا]
-المسار الثاني [مسار الإنمي الذي شاهدناه]
إيرين المسار الأول يُرسل ذكريات لإيرين المسار الثاني في حلم طويل لتوضيح بأنهُ في المسار الأول لم يفلح الأمر ،حيثُ أنه قد تم غزو و تدمير جزيرة بارادايس و أن قوة العمالقة لم تندثر من الوجود.

يفهم إيرين المسار الثاني أمر فشل الخطة في المسار الأول عن طريق إيرين المسار الأول بعد تلقيهِ ذكريات المؤسس [حينما قبَّل يد هيستوريا] ، وبعد هذه اللحظة، أصبح إيرين يعرف كل شيئ من ماضي و مستقبل و ذكريات المسار الزمني الأول، و علِمَ فشلهُ في إنقاذ الجزيرة في المسار الأول، و لإنهُ يعيش الماضي و المستقبل و الحاضر في آنٍ واحد بحكم قدرة العملاق المؤسس، قرر التَلاعُب بالماضي للوصول للمستقبل حيثُ موتهِ بيد ميكاسا و إنهاء قوة العمالقة من الوجود. 



"حوار أرمين و إيرين"

يوجد في هذا الحوار لفتات جميلة و في نفس الوقت أشياءاً لم أفهم لماذا الكاتب فعلها بهذه الطريقة الكوميدية الساخرة ، كطريقة إعتراف إيرين بمشاعره أو كل هذا الحوار الذي دار بينهم عن ميكاسا ، لا أدري لم يعجبني نهائياً و لا يشبه جوهر الشخصيه. أنا لا أُمانع حبهُ لميكاسا و لكن أمانع طريقة الإعتراف الساذجة المثيرة للشفقة التي لا تشبه شخصية إيرين بتاتاً 
كان من الممكن بكل بساطه جعله إعترافاً يُليق بالشخصية كمثلاً يمكن أن يقول "ميكاسا لطالما كانت عزيزةً على قلبي مُنذ الصغر، أنا أريد لها أن تعيش حياة مديدة و سعيدة ، لكم وددتُ أن أعيش معها و معكم و لكن ما إقترفته من ذنوب لا يسعني أن أفكر بذلك" أو شيئ من هذا القبيل.
لا أدري ما إن كان الكاتب يقصد أن يُضَحِكْنا بهذا المقطع أم شيئٌ آخر ، المهم أنهُ مقطعٌ مُريب و عجيب 😬


أيضاً سبب إستمرارية وجود العمالقة لألفي عام هو لإن يومير أحبت فريتز؟!!! أرى بأن هذا هراء ما بعدهُ هراء 
كيف لها أن تُحب رجلاً إستعبدها و إستحقرها و قطع لها لسانها؟!! و لماذا أحبته؟ أرى أنه لا يوجد أي سبب في حبها هذا إلا إن كانت يومير هذه مجنونه أو مريضه.

مما فهمته من حوار إيرين مع أرمين منذ البداية أن الأمور تحدث كذكريات المستقبل بالضبط و أن هذا القدر مُقرر منذ البداية، منذ ذلك الحلم الطويل الذي راودهُ حين كان في التاسعه من عمره ، إيرين عرف مستقبلهُ كله و تذكر الأمر برمته عندما قبّل يد هيسوريا، علِم أن كل ما حدث هو له يد في حدوثهِ، إيرين المستقبلي خطط الماضي و تلاعب به ليصل لنتيجة هذا المستقبل، قام بتوجيه عملاق داينا لوالدته لكي تموت و يكون سبب موتها هو الشعله التي ستجعله يمضي قدُماً نحو الخطة و أبقى على حياة بيرتولد لكي يلتهمهُ أرمين ليكون أرمين هو من سيقضي عليه في النهاية و تكون ميكاسا الختام لمعضلة العمالقة، كل شيء تبيّن أنه مدروس منذ البداية من قِبل إيرين بواسطة العملاق المؤسس الذي فيه الماضي والحاضر والمستقبل في آنٍ واحد.
"هُنا بعضاً من حوارات المانغا المحذوفة الجديرة بالذكر "


البعض يقول أن إيرين فعل كل ذلك لإجل بلوغ مشهد الحُرية كأولوية و لكن إيرين كانت أولويته الأولى هي إنقاذ الجزيرة و جعل أصدقائهُ يعيشون في سلام، كما قال أرمين "قد أصبح مجرم إبادة جماعية لإجلهم "
أرمين ، لا أعلم ماذا سيحدث بعد موتي، و لكن أنا متأكد من أنك ستنجح بالوصول إلى الجانب الآخر من الأسوار  إيرين إييغر


" بعض المشاهد الجديرة بالذكر"

مشهد ليفاي و رؤيتهُ لرفاقهِ ، و نرى ليفاي لأول مرة يبكي

أشكال أعضاء الفيلق بعض مرور 3 أعوام من حرب السماء و الأرض
لـيفاي إن كانوا قد وضعوا لهُ عصابه في عينيه لكان أفضل 😭 لكن بالطبع لا يزالُ جميلاً 💓
الناجون العشرة....


"حِوار أرمين النهائي "
أرمين و الرِفاق يقومون بزيارة الجزيرة بعد مرور 3 أعوام كسُفراء لحفظ السلام و طبعاً ينتابهم الخوف لإنهم هُم من قتلوا إيرين و أوقفوا الدك كما قالت آني ، أرمين يُضيف بأننا على أي حال متجهين للجحيم و لإننا في فيلق الإستطلاع نحب أن نحلُم ولا ندري متى نتخلى عن شيئٍ ما و أيضاً لأننا نمضي دائماً للأمام مهما كان. الحوار رائع رائع رائع ❤️
أيضاً أعجبتني مداخلة آني عندما قالت لأرمين أنها من الشرطة العسكرية و لم تكُن معهم في فيلق الكشافه 

"مشهد ليفاي و فالكو وغابي"
المشهد الذي فيهِ ليفاي و فالكو و غابي مُختلف عن مشهد الذي في المانغا،
حيثُ في المانغا متواجدون في مدينة متطورة يتنزهون ، فريم المانغا صراحةً قد أعجبني أكثر ، لإن الرِفاق فيهِ مُتأنقين و تشعر بأنهم و أخيراً قد إرتاحوا ، و لكن المقطع في الإنمي مفهومهُ أجمل و منطقي أكثر ، لإنهُ من غير الممكن تطور العالم الخارجي بهذا الشكل في غضون 3 أعوام.
 المشهد في الإنمي يوحي بأنهم يعملون عمل الخير لبقية البشر المُتضررة من الـدك ، مشهد كيف أنهم متحدون و يقومون بزراعة الأرض كان جميل و المغزى منهُ جميل .

المشهد في المانغا

"هيئات العِملاق الوحش "

من هنا نعرف أن العملاق الوحش، هيئتهُ تتشكل بأشكال حيوانات، وكما موضح في إفتتاحيه الموسم الثاني، أن هؤلاء الحيوانات كِنايةً على ورثة العملاق الوحش على مر العصور ، و على ما يبدو أن كل وريث يتشكَّل بهيئة الحيوان الذي يريدهُ ، لإننا قد رأينا عند زيك دمية قرد عندما كان صغيراً ، و نرى دمية خروف مع كسافار و الدميه تشبه هيئة العملاق الخاص به [ذلك العملاق الذي كان يحمل أرمين ] . و أيضاً نفهم عن طريق الذكرى الذي تلقاها فالكو بأن هناك أحد من ورثة العملاق الوحش، عملاقهُ بهيئة طائر ، حيثُ الذي أخذ منهُ فالكو هذه الخاصية. 


"حبكة عملاق فالكو الطائر و ترابطهُ مع أول ظهور لفالكو في الإنمي"

هُنا أودُ ذكر هذه الحبكة الرائعة بشأن فالكو و عملاق فالكو الطائر و كيف أنه في تلك اللحظة، حينما كان مغشياً عليهِ في الحرب ، قد رأى حلم يقظة لعملاقهِ الطائر، ثُم يخبرهُ بأن الوضع خطِر و أن عليهِ التحليق بعيداً من هذا المكان الخطير [المكان الخطير هو حصن سالفا حيث الدك و العمالقه، حيث يتواجد عملاقه الطائر]

و هُنا كذلك حين كان يُهذي بأنه كان مُحلِقاً قبل قليل و بسيوفٍ يقاتلُ في العمالقة، الأمر يوحي بأنه قد رأى عملاقهُ الطائر يطير ، و السيوف كنايةً على سيوف الرفاق الراكبين فوقهُ و أما العمالقه فهي عمالقة الدك و العمالقه التسعة على مر العصور. 
ترابط رائع جداً جداً!


"الحوار الإضافي لإيرين و أرمين"
الحوار الإضافي لإيرين و أرمين كان إضافة جيدةً نوعاً ما
هذا الحديث لم يُعجب الكثيرين و لكن أظن أن هذا الحديث حديث عاطفي أكثر من كونه منطقي ، هُنا إيرين باح بعواطفه ، إيرين هُنا و كأنه قد رجع لنا إيرين البكّاء دائم اللوم على نفسهِ ، لذلك قد لام نفسهُ بأن كل ما حدث كان بسبب غباءهِ و أنهُ لن يترك لنفسهِ خياراً آخر ، هو يعاتب نفسهُ أمام أرمين. إيرين فيه ذكريات الماضي و الحاضر و المستقبل و ذكريات ورثة العملاق المهاجم و ذكريات ورثة العملاق المطرقة ، عقلهُ مليئ بالذكريات
، عقلهُ مُبعثر كما قال ، لذلك إيرين ليس كالبشر الطبيعيين ؛ إنهُ يواجه معضلات نفسية عديدة و قد مرّ بالكثير من الحوادث و الأمور في سنٍ صغير
لقد أوكلت عليه مسؤولية أكبر منهُ
لذلك أرى أن حديث عاطفة مثل هذا هو أمرٌ طبيعي منهُ . المُشاهدين الذين لم يُحبوا حوار إيرين العاطفي مع أرمين ، السبب أنه قد علِقَ في ذِهنهم إيرين مُتجرد المشاعر الذي رأيناه في الجزء الرابع ، و قد نسوا أنهُ قد جرّد نفسهُ من المشاعر و العواطف لكي يستطيع المضي قُدُماً في الدك ، و في الواقع شخصية إيرين الحقيقة هي مُجرد صبي لديهِ عواطف و مشاعر ، صبي تحمّل مسؤولية أكبر منهُ.

"أصل الحياة و رأس إيرين "
هُناك نُقطة أودُ توضيحها ، وهو أن رأس إيرين قد إنفصل عن جسدهِ بعد أن قتلتهُ غابي ، وقبل موت إيرين بثوانٍ ، إتصل به "أصل الحياة " الخاص بالمؤسس ، بعدما تلامس مع زيك و تفعَّلت قدرة العملاق المؤسس، بعدها إيرين أصبح العملاق المؤسس تماماً ، و كان من المستحيل لهُ أن يعود كأيرين الإنسان. 


"مشهد النهاية "
يوضّح المشهد النهائي الذي عُرِض مع أغنية النهاية ، أن الجزيرة على مرّ السنين و العقود و القرون تطوَّرت ثُم بعد ذلك حروب و دمار
و هُنا يوحي لنا الكاتب أن الحروب في الحياة لا تنتهي ، الحروب تستمر و البشر لا يتوقفون عن قِتال بعضهم البعض وعن النزاعات. 
نرى في واقعنا و مُنذ نشأة البشرية ، أن الحروب لا زالت مُستمرة حتّى يومنا هذا

"المشهد الخِتامي"
نرى في هذا المشهد ، طفل و معهُ كلب يستكشفان المكان إلى أن عثروا على الشجرة المدفون فيها إيرين و نرى أن الشجرة قد نمت و أصبحت كالشجرة التي دخلتها يومير ،
 ثُم يدخل الطِفل الشجرة بعد ذلك. 
أيعني ذلك أن هذا الطفل من خِلالهِ سيبدأ شيئاً ما ؟ من يدري؟

الحلقة كانت دسمة بكل ما تعنيه الكلمة ، كانت ستكون أفضل بكثير لو كانت على شكل حلقات، النهاية فيها نقاط جميلة و نقاط سيئة و لكن على العموم ليست بتلك النهاية السيئة جداً بل على العكس هناك حوارات و أحداث عديدة قد أعجبتني.
 
هل النهاية تُليق بالعمل؟
 يمكن أن تكون هناك نهايات لائقة أكثر من هذه للعمل [خصوصاً من ناحية أساس و جوهر القصة] (لو تبدلت بعض الحوارات و فُصّلت بعض الأحداث مع نفس النهاية كان سيكون أفضل بكثير بكثير و كانت ستعجبني بشكلٍ كامل)، لكن على ما يبدو أن هناك تدخُّلات قد حصلت مما جعل من النهاية يمكنني القول لا بأس بها أو عادية.

مثال لنهاية قد راودتني يوماً ما بأن إيرين بعد تحريرهُ ليومير، و بسبب غضبها و سخطها على العالم الذي إستعبدها، سيطرت على إيرين و قررت تدمير العالم، و لإيقاف الدك يتحتم عليهم قتل إيرين لإن بحوزته العملاق المؤسس، مفهوم هذه النهاية هو أن الإرادة بتدمير كل العالم هي كانت إرادة يومير لإنه أخبرها بأن تقرر بنفسها ماذا تريد وليست بإرادة إيرين.
على كل حال لن أنسى جمال العمل بسبب عدم إعجابي لبعضاً من أحداث النهاية. و أشكُر كل من كان لهُ دور في هذا العمل بدايةً من الكاتب و المنتجين ووصولاً للمترجمين ، لقد كرّستم قلوبكم لمتعة المُشاهد 🫡❤️‍🔥

شكراً لكم على قراءة هذه المراجعه الطويله 
و دمتم في رعاية الله 💖

شاركوني آراءكم، هل أنتم من مؤيدي النهاية أم المعارضين؟

هُنا للأبد 
يرقد بسلام 
أغلى من أُحب - ميكاسا
وداعاً إيرين 🪶

أراكم لاحقاً... يا رفاق 🌳



With all my Sincerely 
Tsu-chan

Tsu-chan
بواسطة : Tsu-chan
مُحِبة للإنمي و الدراما اليابانية و الثقافة اليابانية على العموم
تعليقات